شهدت مدينة مأرب، الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وقفة احتجاجية، استنكرت قرار الإدارة الأمريكية بحق رجل الأعمال اليمني الشيخ حميد الأحمر و9 من شركاته، منددة في الوقت ذاته باستمرار حرب الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. 

وردد المتظاهرون في الوقفة التي أقيمت عقب صلاة الجمعة أمام مسجد عذبان، الهتافات المنددة بالاحتلال ومجازره في غزة، رافعين اللافتات المعبرة عن بشاعة تلك الجرائم، وفقا لما ذكر مراسل “برّان برس”. 

ودعا بيان الوقفة، وصلت نسخة منه "برّان برس"، المجتمع الدولي والمحاكم الدولية إلى “العمل بشكل جاد لحمل الاحتلال على وقف حربه ضد الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني”، مشيراً إلى أن "الشعب الفلسطيني دفع وما زال يدفع ثمناً باهضاً، من أجل الحرية في مواجهة آلة الدمار الهائلة التي يملكها الكيان المسنود من النظام العالمي".

وذكر البيان بأنه "لا يمكن توجيه اللوم للكيان المحتل منفرداً، بل لا بد من إلقاء اللوم على نظام عالمي يرتكب أبشع المجازر بحق المدنيين، ويشكل غطاءً وإسنادا وشرعنه لما يعرف بـ "إرهـاب الدولة" الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في حربه الإجرامية على الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".

واعتبر الكيان الإسرائيلي مجرد قاعدة عسكرية متقدمة للإدارة الأمريكية والنظام العالمي الجديد، مطالباً تلك الإدارة بسرعة اتخاذ قرار صريح بوقف دعمها لحرب الإبادة التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة وبعض المدن المحتلة، ورفع الغطاء عن جرائم الاحتلال التي تجعل من واشنطن (شريكاً أساسياً) في ارتكابها.

إلى ذلك طالب، المجتجون في بيانهم، المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان بالتصدي لكافة الانتهاكات الصارخة التي يمارسها الكيان الفاشي، والتي تزيد من حجم المأساة وتعرقل دخول المساعدات العاجلة إلى كافة مناطق قطاع غزة المحاصر، مشدداً على ضرورة محاسبة الكيان على الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها على مرأى من العالم في المدن الفلسطينية وفي لبنان الذي يواجه (غزوا) صهيونيا جديدا في المنطقة العربية وفق البيان.

ووفق البيان، فإنه "ما لم يتم ردع الاحتلال الإسرائيلي من قبل المحاكم الدولية وفق ما تقتضيه العدالة المنشودة، فسيزداد الوضع تعقيدا لا محالة"، داعياً الشعب الفلسطيني إلى إشعال ساحات المواجهة والتصدي بكافة السبل والأدوات، حتى وقف العدوان ودحر الاحتلال.

في موضوع متصل، استنكر بيان وقفة أبناء مأرب، قرار الخزانة الأمريكية الصادر ضد عضو مجلس النواب اليمني الشيخ حميد بن عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مؤسسة القدس الدولية، رئيس منظمة برلمانيين من أجل القدس بسبب وقوفه الدائم إلى جانب المقاومة الفلسطينية.

وقال البيان إن “جهود الأحمر تتسق مع قوانين ومواقف والتزامات حكومة اليمن وشعبها الأبي تجاه القضية الفلسطينية، ومع المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات المحاكم الدولية".

وحمّل البيان الإدارة الأمريكية مسؤولية قرارها المرفوض والمُدان وما يترتب عليه من أضرار قد تلحق بالشيخ حميد الأحمر وأعماله التجارية، داعياً مؤسسات الدولة إلى التحرك العاجل للدفاع عنه بصفته أحد مواطني الجمهورية اليمنية وأحد نواب الشعب الذين يناضلون تحت مظلة الشرعية منذ عقود.

والإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات ضد رجل الأعمال اليمني الشيخ حميد الأحمر، وتسع من شركاته، و3 رجال أعمال عرب، لتمويلهم حركة المقاومة الإسلامية حماس.

ومنذ نحو عام، تشهد مدينة مأرب، فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ورافضة لما يتعرض له من حرب وحشيّة مدمّرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي غربي غير مسبوق.

ويشارك في هذه الوقفات الاحتجاجية المئات من المواطنين من مختلف الشرائح والمكونات الاجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات والمعاهد العلمية.