بران برس:
اقترحت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، السبت 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024، 3 تدابير للاستراتيجية الأمريكية الجديدة، في اليمن، قدمها السفير "محمد الحضرمي"، في إحاطة لمجلس الشيوخ الأمريكي "الكونغرس".
وطبقاً لنص الإحاطة التي نشرتها صفحة السفارة اليمنية لدى واشنطن على منصة "إكس"، رصدها "برّان برس"، فإن أول تلك المقترحات هو “تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، على غرار تصنيف حزب الله والحرس الثوري الإيراني”.
ومن شأن المقترح الأول، وفق الإحاطة، أن “تبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة غيرمقبولة".
أما المقترح الثاني، فيؤكد على دعم الحكومة اليمنية والجيش اليمني لتحرير ميناء الحديدة، بحسب الإحاطة التي ذكرت أن "تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر غرب اليمن من شأنه أن يمكننا من حماية البحر الاحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام وكذلك منع وصول الدعم الإيراني لهم".
وبهذا الخصوص قال السفير في إحاطته: "لن يكلفنا تحرير الحديدة الكثير كحكومة يمنية وجيش يمني، فقد كنا على مسافة قليلة جدا من تحرير الحديدة في 2018 وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. واعتقد بأنه حان الاوان لتحرير هذا الميناء".
وفي المقترحها الثالث دعا السفير “الحضرمي”، الإدارة الأمريكية إلى “استهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي"، مشير إلى أن هذه الخطوة مهمة، ويجب تنفيذها، كون محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم سيؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب".
ووفق الإحاطة، ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد الكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الحوثيين على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن.
وأشار السفير إلى أنه "لا يوجد أي خيار آخر، فالدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعا مع النظام الايراني ووكلائه، فقد حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة"، لافتة إلى أن "السلام من خلال القوة" هو المجدي".
وفي الإحاطة ذكر السفير اليمني، أن "معاناة اليمن ليست مجرد مأساة". وقال "إنها النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، فمنذ أكثر من عشر سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر".
وتابع بالقول: "من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم"، داعياً إلى إيقاف الحوثيين" وقال "يمكن لليمنيين إيقافهم، فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر، ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا، نحن بحاجة لدعمكم".
وأضاف: "بينما يحصل الحوثيون على النفط والغاز مجاناً من إيران، فإنهم، باستخدام الأسلحة الإيرانية، يقومون بمنع اليمن من تصدير مواردنا الطبيعية، مما أعاق قدرة حكومتنا على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الحوثيين".
ولفت إلى أن ذلك يمكن أن يتغير بدعم الولايات المتحدة، موضحاً "أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام في بلادنا. ووجود استراتيجية أمريكية جديدة حول اليمن يعد أمرا بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف".