برّان برس:
أظهرت صور أقمار اصطناعية قطاع غزة قبل وبعد الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع والتي استمرت أكثر من 15 شهرا، وخلفت نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
وتوفر الصور، التي نشرتها شركة "بلانت لابز" لمحة عن حجم الدمار في المنطقة المغلقة بشكل كبير أمام الصحافيين. كما تظهر بعض الصور منطقة عازلة محتملة ترغب إسرائيل في إنشاءها على الرغم من الاعتراضات الدولية.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن المنطقة ستستقطع حوالي 60 كيلومترا مربعا من مساحة غزة الاجمالية البالغة نحو 360 كيلومترا مربعا، في حين تظهر صور أخرى حجم الدمار الهائل الذي طال قطاع غزة، حيث تهدمت المباني وامتلأت الطرق بالأنقاض.
كذلك تظهر الصور منطقة المواصي الحدودية مع مصر، التي هرب إليها الآلاف من سكان القطاع وباتت ساحلها الرملي وآراضيها الزراعية مغطاة بخيام النازحين، ويمكن رؤيتها بوضوح من الفضاء.
وفي حين ساعدت الصور أيضا وكالات الإغاثة والخبراء في تقدير مدى حجم الدمار، تشير أحدث التقييمات، قدّر تحليل أجراه مركز الأقمار الإصطناعية التابع للأمم المتحدة في ديسمبر أن 69 في المئة من جميع المباني في غزة قد تضررت جراء القتال.
وأمس الأول الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي، نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أنه سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
وأُعلن الاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي نحو 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.