
بران برس - ترجمة خاصة:
قال قائد مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية " أسبيدس"، الأدميرال فاسيليوس جريباريس، الاثنين 7 أبريل/نيسان 2025م، إن بعض السفن التي وفرت لها مهمته حماية وثيقة في البحر الأحمر، تابعة لشركات أمريكية، أو لها مصالح أمريكية.
جاء ذلك في تصريحات نقلها موقع الاتحاد الأوروبي بعثة مصر عن صحيفة "ذا ناشيونال"، نقلها للعربية "برّان برس" وأتت رداً على محادثة مسربة على منصة سيجنال الأسبوع الماضي، لنائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، الذي قال: "أكره ببساطة إنقاذ أوروبا مرة أخرى"، وذلك دعماً لاقتراح ضرب الحوثيين.
وأضاف "جريباريس"، "إذا أرادت الدول الأوروبية أن يكون لها دور أكبر، فعليها اتخاذ قرار بشأن ذلك، وأنا هنا بالفعل لأُنجزه"، مشيراً إلى أنه في غضون عام واحد فقط، ساعدت المهمة في مرور أكثر من 740 سفينة، 440 منها مُجهزة بحماية وثيقة - وهي مهمة تستغرق حوالي ثلاثة أيام لكل سفينة.
وذكر أن المهمة قد اعترضت 18 طائرة مُسيّرة، وزورقَين مُسيّرَين، وأربعة صواريخ مضادة للسفن، مضيفاً "أنه لو لم تتحرك المهمة، "لكانت الضربات قد أصابت السفن التي كنا نحميها في ذلك الوقت"، مع احتمال "خسائر في الأرواح وأضرار جسيمة على متن السفن".
وعن الضربات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين، أوضحت الصحيفة، أن قائد عملية الدفاع البحري التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر نأى بمهمته عن تلك الضربات، وقال: "نحن لا نقاتل الحوثيين، نحن نتعامل مع أفعالهم ضد قطاع الشحن، ونحمي السلع العالمية المشتركة مثل حرية الملاحة، وأرواح البحارة".
وأضاف: "مشكلتي الكبرى تكمن في عدد الموارد المتاحة لي واتساع منطقة العمليات، لأنني لا أستطيع حماية الجميع هناك"، موضحاً أنه "قد يُسهم توفير الاتحاد الأوروبي المزيد من الموارد للمهمة في تخفيف الانتقادات الأمريكية لأوروبا بأنها لا تبذل قصارى جهدها في تأمين الطرق البحرية. يمرّ ما يصل إلى 15% من حجم التجارة البحرية العالمية عادةً عبر البحر الأحمر".
وكشف الأدميرال غريباريس بأن المخاوف الأوروبية بشأن الحرب في أوكرانيا والعبء المالي لتوفير الأصول لمهمة البحر الأحمر هما عاملان في محدودية أصول القوة، كما أن جيوش الاتحاد الأوروبي ليست جميعها مجهزة تجهيزًا مناسبًا لتوفيرها، نظرًا لافتقارها إلى السفن البحرية اللازمة للدفاعات الجوية.
وقال إن عملية أسبيدس "مختلفة تمامًا" عن الجهود التي تقودها واشنطن، على الرغم من أن قواته تنسق مع عملية عسكرية منفصلة بقيادة الولايات المتحدة في المنطقة، وهي عملية "حارس الرخاء"، لتجنب حوادث النيران الصديقة والحفاظ على الذخيرة من خلال عدم مضاعفة الردود على أي تهديد قادم.
وذكر أنه لا يدعم الهجمات على الحوثيين، وقال: "لسنا جزءًا من صراع غزة. نحن لا ندعم الإسرائيليين ولا الفلسطينيين، ونحاول التركيز على هذه المهمة تحديدًا، وكذلك وصف مهمتنا للدول المجاورة، ونقل رسائل مهمة ونسبية إلى الحوثيين حول ما نقوم به بالضبط".
وقال الأدميرال غريبريس إن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بتمرد الحوثيين، لذا تصلهم الرسائل "بشكل غير مباشر". وأضاف: "العديد من الجهات الفاعلة في المنطقة تتواصل مع الحوثيين. ومن خلال التواصل مع هذه الجهات، تُنقل الرسائل أيضًا إلى الحوثيين".
وفي فبراير 2024، أطلق الاتحاد الأوروبي عملية "أسبيدس" - المسماة باليونانية "درع" ردًا على هجمات الحوثيين على سفن الشحن في خليج عدن والبحر الأحمر إلى قناة السويس.
وتمتلك "أسبيدس" حاليًا ثلاث سفن - السفينة الإيطالية "فيديريكو مارتينينجو"، وسفينة "إتش إس هيدرا" التابعة للبحرية اليونانية، وفرقاطة فرنسية - لتغطية منطقة مهمة شاسعة تمتد إلى شمال غرب المحيط الهندي.
وبدأ الحوثيون مهاجمة شريان التجارة العالمي الرئيسي في نوفمبر 2023، وردا على ذلك أعادت واشنطن تصنيفهم كمنظمة إرهابية، في ظل اتخاذ إدارة الرئيس دونالد ترامب موقفًا عدوانيًا متزايدًا تجاه الجماعة.