|    English   |    [email protected]

تناول الطعام ببطء... وسيلة فعالة للسيطرة على الوزن ويمنع الإفراط في الأكل

السبت 24 مايو 2025 |منذ 7 ساعات
آلام المعدة إحدى النتائج الرئيسية لتناولك الطعام بسرعة آلام المعدة إحدى النتائج الرئيسية لتناولك الطعام بسرعة

بران برس:

فيما يعتقد الكثيرون أن نوعية الطعام هي العامل الأساسي في اكتساب الوزن أو فقدانه، تشير أبحاث حديثة إلى أن طريقة تناول الطعام قد تكون بنفس الأهمية. فقد كشفت دراسة نُشرت حديثاً في دورية Nutrients، أن السلوكيات البسيطة أثناء تناول الوجبات يمكن أن تُحدث فرقاً ملحوظاً في التحكم بالشهية والوزن. 

وبحسب ما نقله موقع "هيلث" المتخصص في شؤون التغذية والصحة، فإن الدراسة التي أُجريت في مارس الماضي، بيّنت أن ثلاث عادات رئيسية يمكن أن تُساهم في إطالة مدة تناول الطعام وتقليل مخاطر الإفراط، وهي: تناول لقيمات أصغر، زيادة عدد مرات المضغ، والاستماع إلى موسيقى هادئة أثناء الأكل. 

ويقول الدكتور كاتسومي إيزوكا، أستاذ التغذية السريرية في جامعة "فوجيتا" اليابانية، والمشرف على الدراسة: "لقد نجحنا في تقديم تفسير علمي واضح لما كان يُنصح به بشكل عام حول أهمية تناول الطعام ببطء". 

تفاصيل الدراسة 

الدراسة تابعت 33 مشاركاً أصحاء تتراوح أعمارهم بين 20 و65 عاماً، حيث تناولوا أربع شرائح بيتزا صغيرة تحت ظروف مختلفة، شملت وجود موسيقى من عدمها، وقياسات لعدد القضمات، المضغ، وسرعة تناول الطعام. 

وكشفت النتائج عن اختلافات ملحوظة بين الجنسين؛ فالنساء استغرقت كل منهن في المتوسط 87 ثانية لإنهاء شريحة واحدة، بينما استغرق الرجال 63 ثانية فقط. كما مضغت النساء أكثر من 100 مرة في الوجبة، مقارنة بـ80 مرة للرجال. 

وتبيّن أن زيادة عدد القضمات والمضغ ارتبطت بمدة وجبة أطول، في حين أن القضمات الكبيرة والمضغ القليل ارتبطا بتناول أسرع. كما أن وجود موسيقى بإيقاع بطيء ساهم في إبطاء سرعة تناول الطعام بشكل واضح. 

أثر السلوكيات على الوزن 

وتُبرز الدراسة أن هذه التعديلات البسيطة في أسلوب تناول الطعام يمكن أن تقلل من كمية السعرات المستهلكة. فتناول لقيمات صغيرة والمضغ ببطء يسمح للجسم بإفراز هرمونات الشبع في الوقت المناسب، ما يمنع الإفراط في الأكل. 

ويحذّر الخبراء من أن تناول الطعام بسرعة دون مضغ كافٍ قد يؤدي إلى تناول كميات أكبر قبل أن يشعر الشخص بالشبع، وهو ما يزيد خطر السمنة. 

وفي حين أن تشغيل الموسيقى أثناء الأكل قد يبدو أمراً بسيطاً، إلا أن الدراسة تؤكد أن الإيقاعات الهادئة تساهم في تسهيل الالتزام بالسلوكيات المفيدة الأخرى، كالمضغ الجيد وتناول الطعام ببطء. 

خلاصة القول: عادات صغيرة على مائدة الطعام، مثل الاسترخاء والاستماع لموسيقى هادئة، قد تكون مفاتيح غير متوقعة للحفاظ على الرشاقة والصحة. 

المصدر:  الشرق الأوسط

 

مواضيع ذات صلة