
برّان برس:
اعتبر وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها، "اللواء إبراهيم حيدان"، السبت 24 مايو/ أيار 2025، الوحدة اليمنية، "الضامن الأول لاستقرار اليمن وسيادته، والسياج المنيع، الذي يحفظ للبلاد هويتها وكرامتها".
وأشار "حيدان" في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، تابعها "برّان برس"، إلى أن الوحدة اليمنية، "قادرة على صهر التعدد والتنوع في بوتقة وطنية واحدة، تستلهم من الماضي العريق قيماً للتعايش والتسامح، وترسم للمستقبل آفاقاً رحبة من الازدهار والتقدم".
ولفت إلى أن الوحدة اليمنية، تمثل منطلقاً عميقاً، نحو تعزيز استقرار المنطقة وأمنها، إذ شكلت رافعة قوية للعمل العربي المشترك، وقوة دفع كبرى لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تواجه بلادنا والمنطقة، وفي مقدمة ذلك التهديدات الإيرانية وأذرعها الإرهابية.
وقال مواصلاً عن الوحدة، بأنها جاءت تتويجاً لمسيرة كفاح ونضال وطني صادق، وجسدت عند تحققها "أسمى معاني الإخاء والتلاحم والإصرار على تجاوز كل التحديات والصعوبات في سبيل بناء يمن موحد وقوي، ينهض بأبنائه ويحمي مكتسباتهم الوطنية".
وذكر، أنه في 22 مايو 1990، التقت إرادة الشعبين في شمال الوطن وجنوبه، وارتفعت رايات الحرية والوحدة فوق تراب اليمن العظيم، بعد عقود طويلة من النضال الوطني الذي خاضه اليمنيون في وجه الاستبداد والاستعمار والتشرذم، مشيراً إلى أنه تمثل اليوم
وأضاف: "عظمة الوحدة تكمن في قدرتها على تجاوز خلافات الماضي ورأب صدع الحاضر، لتظل مشروعاً وطنياً جامعاً، يترفع عن الانقسامات والمصالح الضيقة، ويحتضن الجميع في إطار دولة مدنية عادلة".
واستدرك بالقول: "وبالرغم ما واجهته الوحدة من تحديات وما شابها من أخطاء خلال العقود الماضية، فإننا لابد أن نؤمن أن النقد البناء والمراجعة المسؤولة، هما السبيلان لمعالجة أي خلل أو قصور، وإعادة تصويب المسار نحو تحقيق الأهداف السامية التي قامت من أجلها الوحدة".
ويرى وزير الداخلية اليمنية أن اليمنيين مدعوون اليوم أكثر من أي وقت لاستحضار روح الوحدة، وتفعيل معانيها، وإبراز قيمها، وتوحيد الصفوف لاستكمال معركة التحرير وتحقيق النصر العظيم وهزيمة الحوثيين والأطماع الإيرانية الفارسية.
والخميس 22 مايو/ أيار احتفل اليمنيون بالذكرى الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وسط آمال بإنهاء الانقسام والصراعات التي مرت بها البلاد خلال ثلاثة عقود ونصف.
وفي 22 مايو/أيار 1990، تم الإعلان عن تحقيق الوحدة بين دولتي: الجمهورية العربية اليمنية (شمال) وجمهورية اليمن الديمقراطية (جنوب) ودمجهما في دولة واحدة، وتم الاتفاق على تسميتها الجمهورية اليمنية.