قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، السبت 24 مايو/أيار 2025م، إن المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنَّفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، أصدرت حكمًا قضائيًا بحق الصحفي والكاتب اليمني "محمد المياحي"، قضى بسجنه لمدة عام ونصف. 

وذكرت النقابة في بيان لها تابعه "بران برس"، أن محكمة حوثية قضت بسجن الصحفي "المياحي"، المختطف لدى جماعة الحوثي منذ ثمانية أشهر على خلفية آرائه، لمدة عام ونصف، مع إلزامه بتقديم تعهّد مكتوب وضمانة مالية قدرها خمسة ملايين ريال. 

وشددت النقابة على أن هذا الحكم بحق المياحي يكشف عن حالة الرعب التي تعيشها جماعة الحوثي من الكلمة الحرة، ومحاولاتها المستمرة لإسكات الأصوات الناقدة عبر القضاء المسيّس والمحاكم غير الشرعية. 

وأشارت إلى أن منطوق الحكم تمّت قراءته من هاتف محمول داخل قاعة المحكمة، بحسب إفادة المحامين، في سابقة تؤكد انهيار أبسط قواعد المحاكمة العادلة، واستخدام القضاء كأداة للقمع. 

وأعربت النقابة عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات لحكم المحكمة التابعة للحوثيين بحق المياحي، بعد أن تم اختطافه من منزله على يد مسلحين تابعين للجماعة، وأُخفي قسرًا لعدة أشهر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ودون أي مسوغ قانوني. 

وأكدت نقابة الصحفيين اليمنيين تضامنها الكامل مع الزميل محمد دبوان المياحي، مطالبةً بالإفراج الفوري عنه، ووقف جميع أشكال الملاحقة والترهيب بحق الصحفيين في اليمن. 

ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحرية التعبير وحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الانتهاكات، والضغط على جماعة الحوثي للكفّ عن استخدام القضاء أداةً لإرهاب الصحافة. 

وفي 12 مايو/ أيار 2025، بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة (غير الشرعية) في صنعاء محاكمة الصحفي المختطف في سجون الجماعة منذ أكثر من 8 أشهر "محمد دبوان المياحي"، دون إحضاره من محبسه إلى جلسة المحاكمة. 

وتعمدت حينها محكمة الحوثيين وفق المحامي "عمار علي ياسين"، إلى عدم إحضار "المياحي" من السجن إلى قاعة المحاكمة دون إبداء أي أسباب واضحة. 

ومنذ 20 سبتمبر/أيلول الماضي، يقبع الصحفي محمد المياحي في سجون جماعة الحوثي، المصنّفة دوليًا في قوائم الإرهاب، والتي اختطفته بعد يومين من نشره مقالًا انتقد فيه الجماعة وخطاب زعيمها خلال احتفال المولد النبوي. 

واختطف الحوثيون الكاتب "المياحي" بعد اقتحام منزله من قبل مسلحين برفقة نساء، واقتادوه إلى جهة مجهولة، عقب كتابته مقال انتقد فيه طريقة الحوثيين في الاحتفال بالمولد النبوي، معبّرًا عن رأيه في خطابات زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، الذي كان قد ألقى خطابًا في ميدان السبعين.