
برّان برس:
صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، الأربعاء 28 مايو/ أيار، عقب قصف جوي جديد، شنه سلاح جو الكيان الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، طال مطار صنعاء الدولي، بأن الضربات "دمرت آخر طائرة متبقية يستخدمها الحوثيون، بعد تدمير طائرات سابقة في 6 مايو".
وقال "كاتس"، في بيان له، إن الضربات "رسالة واضحة واستمرار لسياستنا" مضيفاً متوعداً: "من يطلق النار على إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً".
وتابع مهدداً بالقول: "موانئ اليمن ستُضرب بشدة، ومطار صنعاء سيدمر مراراً وتكراراً، وكذلك البنى التحتية الاستراتيجية الأخرى التي تستخدمها جماعة الحوثي الإرهابية وداعموها".
وأشار إلى أن الحوثيين، سيكونون تحت حصار بحري وجوي، كما وعدنا وحذرنا، مضيفاً "من يؤذينا سيتلقى الرد مضاعفاً".
في السياق، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن "هانس غرندوبرغ"، إن استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء في اليمن ومطار بن غوريون في إسرائيل، أمرٌ غير مقبول.
وأضاف "غروندبرغ" في بيان، تابعه "برّان برس"، أن "الغارة التي طالت مطار صنعاء اليوم، وما نتج عنها من تدمير لطائرة مدنية يمنية، تحرم العديد من اليمنيين من وسيلة أساسية للسفر لأغراض علاجية أو تعليمية أو عائلية أو دينية، خاصة في وقت يستعد فيه الآلاف لأداء مناسك الحج".
ودعا في بيانه "جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وفي الوقت نفسه شدد على ضرورة العودة إلى حوار يمني–يمني، بدعم من الأطراف الإقليمية، باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق نحو تحقيق الأمن والسلامة الدائمين في اليمن والمنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن قواتها الجوية استهدفت أهدافاً تابعة لجماعة الحوثي المصنّفة دولياً ضمن قوائم الإرهاب، في مطار صنعاء الدولي، ودمّرت آخر طائرات الخطوط الجوية اليمنية.
وذكرت في بيان لها، تابعه "بران برس"، أن "الضربات تشكّل رسالة واضحة مفادها أن من يطلق النار علينا سيدفع ثمناً باهظاً، وسنواصل إلحاق أضرار بالغة بالموانئ اليمنية، وسنستهدف المطار والبنية التحتية مراراً".
وكانت شركة الخطوط الجوية اليمنية قد أعلنت، في 24 مايو 2025، عن عودة إحدى طائرات أسطولها الجوي من العاصمة عمّان، تمهيداً لبدء تفويج الحجاج من مطار صنعاء الدولي، في ظل استمرار أعمال التأهيل وإصلاح مرافق المطار المتأثرة بالقصف الإسرائيلي.
وفي 6 مايو/ أيار، تعرّض مطار صنعاء الدولي لغارات جوية إسرائيلية، استهدفت طائرات مدنية، ومدارج الإقلاع والهبوط، وصالة المسافرين، بنحو 15 غارة أخرجت المطار عن الخدمة، كما دُمّرت ثلاث طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.
وفي وقت لاحق، حمّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً جماعة الحوثي، المصنّفة في قوائم الإرهاب، مسؤولية ما تعرضت له شركة الخطوط الجوية اليمنية من خسائر، وتدمير ثلاث من طائراتها جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار صنعاء الدولي. في حين أكدت تقارير غربية أن الطائرات الثلاث المدمّرة "لم تكن مؤمَّناً عليها".
وطبقاً لبيان صادر عن وزارة النقل اليمنية، فإن جماعة الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عمّا تعرضت له شركة الخطوط الجوية اليمنية من خسائر ودمار كبير طال ثلاث طائرات تابعة للشركة، كانت متوقفة في مطار صنعاء الدولي عند تعرّضه للقصف الجوي، وذلك نتيجة لاستمرار الجماعة في احتجاز الطائرات بطريقة غير قانونية وغير مشروعة.