
برّان برس - وحدة الرصد:
طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الخميس 29 مايو/أيار 2025م، على عددٍ من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، والمنشورة في عددٍ من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تمّ تناوله.
غارات تشلّ مطار صنعاء
البداية من موقع "الجزيرة نت"، الذي سلّط الضوء في تقرير له على تداعيات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء الدولي، وأسفرت عن تدمير الطائرة الوحيدة التابعة للخطوط الجوية اليمنية، مما أدى إلى توقف كامل لحركة الطيران في المطار.
وأشار التقرير إلى أن القصف نُفذ عبر خمس غارات استهدفت ساحة الطيران، وأدى إلى شلّ نشاط المطار بالكامل، كما دُمّرت الطائرة التي كانت تُستخدم في نقل الحجاج وتنفيذ الرحلات التجارية إلى الأردن، الوجهة الوحيدة المتاحة من المطار، إضافة إلى استهداف طائرة خاصة معطلة تابعة لشركة "السعيدة".
ووفقًا لما نقلته "الجزيرة نت" عن مصدر ملاحي يمني، لم تُسجل أي إصابات بشرية جراء القصف، رغم وجود عدد من الحجاج في صالة المغادرة أثناء وقوع الهجوم، حيث كانوا يستعدون للصعود إلى الطائرة المتجهة إلى الأراضي المقدسة. وأضاف المصدر أن تدمير الطائرة الوحيدة أوقف آخر وسيلة سفر جوي متاحة من مطار صنعاء.
وفي بيان لها، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية تعليق جميع رحلاتها من المطار، ووصفت الاستهداف الإسرائيلي بأنه "عمل إرهابي"، بينما ادعت إسرائيل أن القصف استهدف تجهيزات جوية تابعة للحوثيين تُستخدم لنقل مقاتلين. من جانبهم، نفى الحوثيون تلك الاتهامات، مؤكدين الطابع المدني للمطار.
وجاء هذا التصعيد بعد إعلان الحوثيين عن تنفيذ هجمات صاروخية طالت أهدافًا داخل إسرائيل، بينها مطار بن غوريون. وردًا على القصف، توعّد مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، بتصعيد العمليات، مؤكدًا مواصلة دعمهم لغزة.
تدمير آمال الحجاج
وفي السياق ذاته، بدأت صحيفة "العربي الجديد" تغطيتها لتطورات المشهد اليمني بتقرير موسع حمل عنوان: "قصف مطار صنعاء يدمر أمل مئات الحجاج"، تناول تداعيات الغارة الأخيرة التي استهدفت مطار صنعاء الدولي، وأدت إلى تدمير رابع وآخر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في العاصمة، والتي كانت خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
ووفقًا لما أورده التقرير، فإن هذه الطائرة كانت تقوم برحلات مباشرة إلى مدينة جدة لنقل الحجاج، حيث تمكنت في الأيام الماضية من تسيير رحلتين نقلت خلالهما نحو 500 شخص لأداء فريضة الحج.
وأشار التقرير إلى أن سكان صنعاء يعيشون حالة من الصدمة بعد استهداف الطائرة، خاصة أن كثيرين كانوا ينتظرون السفر لأداء مناسك الحج أو للعلاج في الخارج.
وذكرت الصحيفة أن مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، أكد تعرض الطائرة للقصف وتدميرها بالكامل، ما فاقم من حالة القلق لدى المواطنين، الذين يترقبون الآن أي بوادر تحرك محلي أو دولي يمكن أن يسهم في إيجاد حلول بديلة لهذه الأزمة، التي وصفها كثيرون بأنها كارثية على المستويين الإنساني والخدمي.
ووفقًا لمصادر خاصة تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الخطوط الجوية اليمنية تدرس توجيه نداء عاجل إلى الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، من أجل التدخل والمساعدة في تفويج الحجاج اليمنيين الذين تقطعت بهم السبل بعد توقف الرحلات من مطار صنعاء.
كما أضافت المصادر أن هناك توجّهًا للاستعانة بدول خليجية شقيقة، مثل الكويت، التي أفادت تقارير متداولة بأنها أبدت استعدادها لتخصيص طائرة لنقل الحجاج والمرضى من مطار صنعاء إلى جدة أو الأردن.
وفي ختام التقرير، لفتت الصحيفة إلى أن أزمة استهداف الطائرات المدنية في مطار صنعاء قد تحمل تداعيات إنسانية خطيرة، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى التنسيق بين الجهات اليمنية والإقليمية والدولية لضمان حق المواطنين في أداء الشعائر الدينية وتلقي العلاج، بعيدًا عن تعقيدات الحرب.
مباحثات روسية - يمنية
من جانبها، قالت وكالة الأناضول التركية إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، بحث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعزيز التعاون بين البلدين وقضايا ذات اهتمام مشترك.
وذكرت الوكالة أن مباحثات الطرفين "تركزت حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، وتنسيق المواقف ووجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وبحسب الأناضول، أكد بوتين في اللقاء "التزام روسيا بدعم اليمن وشعبه وتطلعاته في الأمن والاستقرار والسلام، بما يجسد العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، التي تعتمد على تقاليد راسخة من الصداقة والاحترام المتبادل".
وأعرب الرئيس الروسي عن "ثقته بتطور هذه العلاقات بما يلبي مصالح البلدين والشعبين الصديقين، واستحقاقات الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق ذات المصدر.
حادث مروري
في سياق آخر، أفاد موقع "إرم نيوز" الإخباري بأن سيارة تابعة للمجلس الدنماركي للاجئين (DRC)، انقلبت أثناء سيرها في أحد المنحدرات الجبلية بمدينة ردفان بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، ما أسفر عن وفاة موظفة وإصابة ثلاثة آخرين، من بينهم سائق المركبة.
ووفقًا لما نقله الموقع عن مصادر محلية، فإن الحادث وقع بينما كان فريق تابع للمجلس في طريق عودته من إحدى القرى التابعة لمدينة ردفان، بعد تنفيذ مهام ميدانية ضمن مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية.
وأضافت المصادر أن الحادث وقع في منطقة جبلية تُعرف بـ"نقيل اللصم"، حيث فقد السائق السيطرة على المركبة أثناء عبورها أحد الطرق المنحدرة، ما أدى إلى انزلاقها وخروجها عن المسار، ثم انقلابها إلى أسفل المنحدر.
خطر الألغام
وفي الختام، قالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن مدير عام مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن، أسامة بن يوسف القصيبي، ناقش مع رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، سبل تخليص اليمن من خطر الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة التي زرعتها مليشيا الحوثي.
وبحسب الصحيفة، أشاد الفريق الركن صغير بن عزيز بتضحيات منسوبي "مسام" لإنقاذ أرواح الأبرياء وتجنيب اليمنيين خطر الجرائم الحوثية، موضحًا أن الجماعة تتمادى في زراعة الألغام والمتفجرات المحرّمة دوليًا، وتنتهك القوانين الإنسانية والدولية.
وأكد بن عزيز التزام القوات المسلحة اليمنية الكامل بالدستور الوطني والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وخاصة القانون الدولي الإنساني، مشددًا على دعم المؤسسة العسكرية لجهود "مسام" في تطهير المناطق المحررة، وتقديم كافة التسهيلات للفرق الهندسية التابعة للبرنامج لتنفيذ مهامها النبيلة.
من جانبه، أعرب المهندس القصيبي عن اعتزازه بالتعاون القائم مع القوات المسلحة اليمنية، مشيدًا بتضحيات جنودها في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومؤكدًا أن هذا التعاون مكّن مشروع "مسام" من تحقيق إنجازات نوعية وفق المعايير الدولية لنزع الألغام.
وأوضح القصيبي أن مشروع "مسام" مستمر في أداء رسالته الإنسانية، والمتمثلة في مساعدة الشعب اليمني على استعادة حياته الطبيعية بعيدًا عن خطر الألغام، مشددًا على التزام المشروع بمواصلة العمل بكل جد وإخلاص لتحقيق الهدف الأسمى الذي أُنشئ من أجله: "يمن بلا ألغام".