|    English   |    [email protected]

العليمي من موسكو: محاولات البعض تسويق إمكانية استيعاب الحوثيين سردية مضللة تتجاهل واقع الإرهاب

الخميس 29 مايو 2025 |منذ يوم
رشاد العليمي يلقي خطاب في جلسة حوارية نظمها معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية في موسكو رشاد العليمي يلقي خطاب في جلسة حوارية نظمها معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية في موسكو

بران برس:

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الخميس 29 مايو/أيار 2025، أن محاولات بعض الأطراف الدولية تصوير ميليشيا الحوثي الإرهابية كـ"جماعة مظلومة" يمكن استيعابها عبر تسوية سياسية، تمثل سردية مغلوطة ومضللة لا تعكس الواقع، وتنطلق من فهم قاصر للحالة اليمنية المعقدة. 

جاء ذلك في خطاب ألقاه "العليمي"، خلال جلسة حوارية نظمها معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم في العاصمة الروسية موسكو، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية). 

وأوضح "العليمي" أن بعض مراكز التفكير وصُنّاع القرار الدوليين لا تزال تنظر إلى الأزمة اليمنية بمنظور ضبابي، وتتعامل معها كصراع جيوسياسي قابل للاحتواء عبر تنازلات شكلية، متجاهلة طبيعة التهديد الذي تمثله جماعة عقائدية مسلحة تستمد مشروعيتها من مزاعم "الحق الإلهي"، وترفض الدولة المدنية والمواطنة المتساوية. 

وأضاف: "نواجه مشروعًا طائفيًا ثيوقراطيًا يتنكر لمبادئ الدولة والقانون، ويروّج لأفكار الولاية والاصطفاء الإلهي، وهي ذات الأفكار التي لطالما تصدّت لها روسيا دفاعًا عن الدولة المدنية في عدة ساحات حول العالم". 

وشدد "العليمي" على أن تصنيف جماعة الحوثي كـ"تهديد عابر" مرتبط فقط بتداعيات الحرب في غزة، هو تقييم خاطئ، مؤكدًا أن هذا التنظيم يشكّل تهديدًا دائمًا وبنيويًا لليمن والمنطقة والملاحة الدولية، وليس مجرد خطر مؤقت. 

وأوضح أن الانتهاكات الحوثية مثل خطف السفن، وزراعة الألغام البحرية، وعمليات القرصنة في البحر الأحمر، لم تبدأ حديثًا، بل تمثل سلوكًا ممنهجًا منذ سنوات، بما في ذلك خلال فترات الهدنة والمفاوضات. 

وأشار إلى أن تصنيف الحوثيين كـ"تهديد عابر" مرتبط بتداعيات الحرب في غزة هو تصور خاطئ ومضلل، مؤكدًا أن جماعة الحوثي ليست تهديدًا مؤقتًا، بل خطر دائم وبنيوي على اليمن، والمنطقة، والممرات الملاحية الدولية. 

وأضاف رئيس مجلس القيادة أن الحوثيين لا يختلفون عن الجماعات الإرهابية التي تدينها موسكو، فهم يستهدفون المطارات والموانئ، ويفخخون المساجد والمدارس والمستشفيات، ويضطهدون النساء، ويجنّدون الأطفال، ويحوّلون البنية المدنية إلى أهداف عسكرية. 

وتابع: "رغم كل هذه الجرائم، لا تزال الجماعة تتلقى حوافز وتنازلات من بعض القوى الدولية، بينما تُلام الحكومة الشرعية – صاحبة الإطار الدستوري – بتهم الضعف أو الانقسام، على الرغم من أنها تسيطر على نحو 70% من الأراضي اليمنية، وتحتضن مختلف التيارات الوطنية". 

وأكد "العليمي" أن المطلوب في هذه المرحلة هو استعادة منطق الدولة، ومواجهة مزاعم الولاية والاصطفاء الإلهي، والانتصار للمؤسسات الشرعية، وهو ذات المبدأ الذي طالما تبنّته روسيا في حربها ضد الإرهاب حول العالم. 

وفي 27 مايو/أيار، بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (الرسمية). 

وذكرت الوكالة أن رشاد العليمي سيجري مباحثات مع بوتين تتضمن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدّمتها تطورات الملف اليمني، وجهود إحلال السلام، والأمن الإقليمي والدولي. 

كما يتضمن برنامج الزيارة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الروسية، والفعاليات السياسية والدبلوماسية والفكرية المهتمة بالشأن اليمني وموروثه الثقافي والحضاري.

مواضيع ذات صلة