|    English   |    [email protected]

نساء عدن ينظمن تظاهرة غاضبة ويكسرن حواجز "الانتقالي" ويؤكدن: إرادتنا أقوى من القمع (فيديو)

السبت 31 مايو 2025 |منذ يوم
جانب من مظاهرة المعلا - عدن جانب من مظاهرة المعلا - عدن

برّان برس - خاص:

شهدت مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، السبت 31 مايو/ أيار، تظاهرة نظمتها نساء المدينة، استمراراً لحراكهن المتواصل وثورتهن المطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، رغم ما واجهته من قمع وحظر من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وطبقاً لمراسل "برّان برس"، توافدت العشرات من النساء إلى الشارع الرئيسي في مدينة المعلا، للتظاهر تلبية لدعوة مسبقة وذلك ضمن الفعاليات الاحتجاجية التي انطلقت في 10 مايو/ أيار، من هذا الشهر، للمطالبة بحياة كريمة، وتحسين الوضع المعيشي وإنهاء أزمة الكهرباء الحادة، التي تعيشها جميع مديريات عدن.

وأشار إلى أن المتظاهرات نجحن عصر اليوم من كسر حاجز أمني، فرضته قوات الانتقالي الجنوبي التي دفعت بمجندات لمنع التظاهرة، إلا إن النساء استطعن الوصول إلى الشارع الرئيسي في مدينة المعلا، ورددن الشعارات المنددة بالوضع الاقتصادي والمطالبة بسرعة تنفيذ المطالبات الملحة وفي أولها انتشال عدن من الوضع الكارثي الذي تعيشه في تدهور الخدمات.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنـــــــــــــــــــا

كما رفعن في التظاهرة، التي شارك فيها ناشطات من منظمات المجتمع المدني، لافتات لخصت الأوضاع المعيشية والمطالب الشعبية المتمثلة بإنهاء أزمة الكهرباء، وإيقاف التدهور الحاصل للعملة المحلية، ومعالجة الوضع الصحي والتعليمي، الذي لم يعد يحتمل وفق اللافتات المرفوعة.

وجددت المتظاهرات مطالبة كلٍ من مجلس القيادة الرئاسي و الحكومة اليمنية المعترف بها باتخاذ إجراءات ملموسة، تسهم فعليًا في انتشال الحياة المعيشية لمواطني عدن، وتعزيز الجوانب الخدمية المتردية، التي باتت عنواناً لمدينة عدن.

إلى ذلك أكدن المتظاهرات في البيان الصادر عن التظاهرة، أن خروجهن يأتي للمطالبة بأبسط الحقوق في الخدمات والحياة الكريمة، معتبرات أن الصمت لم يعد خيارًا بعد اليوم، وأن محاولات القمع لن تثنيهن عن الاستمرار في النضال السلمي.

وقالت نساء عدن في البيان، إنه "رغم محاولات القمع والتضييق من قِبل الأجهزة الأمنية، إلا أن إرادتنا كانت أقوى، وصوتنا كان أعلى"، ولفتن أن الخروج إلى الشوارع للاحتجاج هو من أجل الكرامة، ومن أجل الكهرباء والماء والصحة والتعليم، ومن أجل عدن وأهلها وحقوقهم المشروعة.

وأوضحن أن "صبرهن قد نفد، وأن غضبتهن تمثل بداية النهاية لكل من تسول له نفسه العبث بحقوقنا ومستقبل أجيالنا"، وأشرن إلى أن الفعالية ستظل سلمية، وأن القمع لن يزيدهن إلا إصرارًا على المضي في طريق استعادة الحقوق.

ومنذ العاشر من مايو/ أيار الجاري، تشهد مدينة عدن، احتجاجات غاضبة، بدأتها نساء المدينة، للتنديد باستمرار التدهور الحاصل في الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء، التي وصلت ساعات انقطاعها إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم.

وفي 17 مايو/ أيار أعلنت اللجنة الأمنية في عدن، منعها "تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات جماهيرية في الوقت الراهن، إلى حين التأكد من توافر الظروف التي تضمن سلميتها والتزام منظميها بالضوابط القانونية".

والسبت الماضي، 24 مايو/ أيار، تعرضت نساء محتجات يطالبن بتحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها "الكهرباء"، للقمع من قبل مجندات يتبعن تشكيلات المجلس الانتقالي الجنوبي، في ساحة العروض بمديرية خور مكسر.

وقالت مصادر محلية لـ"برّان برس"، إن المجندات هاجمن المتظاهرات وقمن بإخراجهن بالقوة من ساحة العروض، وسط استياء من النساء، اللاتي بدورهن رددن شعارات تطالب بالحياة الكريمة وأن خروجهن للمطالبة بحقوقهن لا شيء آخر.

وذكرت أن المجندات أنهلن بالضرب على المحتجات بالهراوات، كما قمن بمصادرة هواتف بعضهن لمنع توثيق الانتهاكات، مشيرة إلى أن الاعتداءات كانت بأوامر، من مدير شرطة عدن العميد مطهر الشعيبي.

مواضيع ذات صلة