برّان برس:
شهدت العاصمة البلجيكية “بروكسل”، الخميس 4 يوليو/تموز 2024، “المؤتمر السنوي لإعادة بناء وتطوير خفر السواحل اليمنية”، بدعوة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة- البرنامج العالمي لمكافحة الجريمة البحرية.
وطبقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، انطلق المؤتمر بمشاركة رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء الركن خالد علي القملي، ورئيس مصلحة الجمارك عبدالحكيم القباطي، وسفير اليمن لدى بلجيكا محمد مصطفى.
وأوضحت الوكالة، أن المؤتمر ناقش أوراق عمل شملت استعراض القدرات الحالية والإنجازات في تنفيذ المهام والبنية التحتية والتدريب والتأهيل، والمشاركات الداخلية والخارجية خلال الفترة الماضية.
كما تناول “التحديات الحالية والخطط المستقبلية وأهم المتطلبات للفترة القادمة، والأعمال المنفذة من قبل البرنامج العالمي وخططهم القادمة وأهمية دعم المانحين”، بحسب الوكالة.
ويهدف المؤتمر، وفق “سبأ”، إلى “تطوير البنية التحتية وبناء القدرات لموظفي ومنتسبي عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة العاملة في الموانئ والمنافذ عدن، وهي: مصلحة خفر السواحل ومصلحة الجمارك ومؤسسة موانئ خليج عدن والهيئة العامة للشئون البحرية”.
وانعقد المؤتمر، بحضور رئيس البرنامج العالمي لمكافحة الجريمة البحرية وممثلين عن الدول المانحة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومسؤولي برنامج الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والمشروع العالمي لمكافحة الجريمة البحرية في اليمن وبلجيكا خلال الفترة من 2 إلى 3 يوليو 2024.
وأكد الجانب اليمني، خلال المؤتمر، على “أهمية توسيع وتعزيز عمل البرنامج ومساهمة الدول المانحة في تقديم الدعم اللازم لتعزيز الأمن البحري وقدرات وكفاءة العاملين في المنافذ اليمنية البرية والبحرية، نظراً للموقع الاستراتيجي للجمهورية اليمنية وأهميته لأمن واستقرار المنطقة وحماية خطوط الملاحة الدولية”، وفق سبأ.
ويأتي هذا المؤتمر الدولي، في الوقت الذي تتواصل فيه هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن منذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي.
وأدت هجمات الحوثيين إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.