أفادت مصادر مطلعة، الإثنين 7 أبريل/ نيسان 2025، بمقتل قيادات رفيعة في جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، بغارات أمريكية في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة المعقل الرئيسي للجماعة (شمالي اليمن)، في ظل القصف المتواصل على مواقع ومقرات الجماعة للأسبوع الرابع على التوالي.

وقالت المصادر لـ"برّان برس"، إن القيادي في الجماعة المدعومة إيرانيا، ويشغل وكيلاً أول لمحافظة صعدة ومشرفًا إداريًا وعسكريًا عليها من قبل جماعته "أبو عبدالله الحمران" قتل هو وقيادي آخر وعدد من مرافقيه بغارة أمريكية خلال الأيام الماضية.

والقيادي الآخر الذي قتل رفقة "الحمران"، وفق المصادر، هو مدير مكتب التربية المعين من قبل الحوثيين في صعدة "عبدالرحمن الظرافي".

وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين (غير معترف بها)، عن مقتل شخصين وإصابة 11 شخصاً في محافظة صعدة، جراء غارات أمريكية استهدفت مواقع متفرقة في المحافظة من بينها منزل في منطقة حفصين.

في السياق، كشفت مصادر أخرى لـ"برّان برس" أن الغارة التي استهدفت أمس الأحد منزل الشيخ القبلي والقيادي في الجماعة الحوثية صالح السهيلي في مديرية شعوب شمالي العاصمة صنعاء، أسفرت عن إصابة السهيلي بجروح خطيرة ومقتل آخرين، حيث كان المنزل يشهد اجتماعاً أثناء الغارة، يضم عدد من القيادات.

ووفق المصادر، يعد "صالح علي السهيلي"، من أبرز المشرفين الحوثيين في مديرية شعوب، ويدير شبكة تقوم بمهام التعبئة والحشد لمصلحة الجماعة، وتجنيد المقاتلين وإرسالهم كتعزيزات إلى الجبهات، فضلًا عن تنفيذ جرائم قتل وخطف ونهب وسلب، حيث عانى من أذاه الكثير من الأسر اليمنية القاطنة في تلك المنطقة.

وعن الغارة، قال إعلام الحوثيين، في وقت سابق الأحد، إن المنزل المستهدف من قبل المقاتلات الأمريكية "يعود لأحد المواطنين، وأسفر عن سقوط 4 قتلى بينهم امرأتان، وجرح 25 آخرين بينهم 11 إمرأة أخرى، وطفل، كحصيلة نهائية".
 
ومنذ 15 مارس/آذار، تشن القوات الأمريكية غارات متواصلة وُصفت أغلبها بـ"العنيفة"، استهدفت مواقع ومعسكرات ومقرات تابعة لجماعة الحوثي، المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.