|    English   |    [email protected]

"دبلوماسي صيني" يتحدث عن زيارة الإصلاح وأحداث البحر الأحمر وموقف "بكين" من الحوثيين

الأحد 7 يوليو 2024 |منذ 4 أشهر
القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن "شاو تشنغ" القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن "شاو تشنغ"

بران برس:

أفاد القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن "شاو تشنغ" الأحد 7 يوليو/ تموز 2024، بأن زيارة وفد حزب "التجمع اليمني للإصلاح" إلى بكين جاءت تلبيةً لدعوة حضور مؤتمر مهم في الصين.

وكشف "تشينغ" في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، بأن لدى "بلاده تواصلاً مكثفاً مع المؤتمر الشعبي العام، والحزب الاشتراكي، والأحزاب اليمنية الأخرى"، متمنياً من الأحزاب اليمنية أن تبذل جهوداً مشتركة لتحقيق السلام في اليمن، وتفيد الدولة والشعب.

وتحدث الدبلوماسي الصيني عن مستقبل العلاقات بين بلاده واليمن والذي قال بأنه "مشرق"، مبيناً "أن الجانبين حققا نتائج تعاونية مثمرة في المجالات جميعها خلال السنوات الماضية".

وبحسب "تشنغ" يصادف هذا العام الذكرى الـ68 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الصينية – اليمنية، لافتاً إلى أن "في السنوات الماضية حققت الصين واليمن نتائج تعاونية مثمرة في المجالات المختلفة؛ السياسية والاقتصادية وغيرها.

وقال إن "الصين واليمن يدعمان بعضهما بعضاً على الساحتين الإقليمية والدولية"، مضيفاً "ونحن على يقين بأن مستقبل العلاقات الصينية - اليمنية مشرق، ويمكننا تعزيز التعاون عبر مبادرات الحزام والطريق والأمن العالمي، والتنمية العالمية، والمبادرات الصينية الأخرى".

وأشار الدبلوماسي الصيني أن لدى بلاده تواصلاً مع جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، وبقية الأطراف اليمنية؛ داعيا إلى التوقف عن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.

وعن أحداث البحر الأحمر، قال "تشنغ" إن بلاده تستعد للتنسيق مع الدول الإقليمية لتحقيق السلام في هذه المنطقة بشكل سريع، مبيناً أن القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي لا تشارك في أي مهات في البحر الأحمر حالياً.

وذكر أن البحرية الصينية الموجودة في خليج عدن وقبالة الصومال استطاعت خلال السنوات الـ15 الماضية، تقديم الحماية لـ7200 سفينة صينية وأجنبية في المنطقة، بمشاركة 35 ألف جندي صيني.

وتحدث عن العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على بعض الشركات الصينية لاتهامها بتصدير مواد عسكرية للحوثيين، أوضح المسؤول الصيني أن بلاده ترفض أي عقوبات ضد الصين الشركات الصينية، وأن بكين تتمتع بنظام شديد لتصدير المنتجات العسكرية أو المدنية... ووصفها بأنها «فردية وأحادية، و(تمت) من دون موافقة مجلس الأمن».

وتطرق إلى زيارته الأخيرة لليمن، وهي الثالثة خلال عام واحد، وأوضح أنها شملت حضرموت وعدن، حيث حضر مراسم وصول مساعدات طبية صينية، بما فيها أكثر من ألف قطعة طبية و10 سيارات إسعاف.

وأضاف: "وجدت كثيراً من التقدم في المجتمع المحلي، على سبيل المثال سرعة الإنترنت أفضل من قبل، لكن اليمن يواجه مشكلات أخرى مثل توليد الكهرباء، وخلال وجودي في عدن التقيت رئيس الوزراء والوزراء في الحكومة الشرعية، وقمنا بتبادل مكثف بشأن العلاقات الثنائية والأوضاع اليمنية، ونحن ندعم الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي".

وقال كان "التعاون الصيني - اليمني في الماضي يتمحور حول الصناعات التقليدية، لكنه اليوم يتمحور حول الطاقة الجديدة. اليمن يتمتع بموارد طاقة شمسية غنية، وكثير من العائلات اليمنية لديها ألواح طاقة شمسية مصنوعة في الصين، وكما نعرف، فإن اليمن يواجه مشكلة ونقصاً في توليد الكهرباء، والشركات الصينية تتمتع بالقدرة في هذا المجال، ومع تحسّن الأوضاع اليمنية وإحلال السلام، ستبدأ الصين واليمن التعاون في مجال الطاقة الجديدة والنظيفة، والمجالات الأخرى".

إلى ذلك قال الدبلوماسي الصيني إن بكين تتواصل وتنسق مع القوى الإقليمية كافة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي وصف دورها بـ«الإيجابي» لتحقيق السلام في اليمن.

وأضاف: "بالنسبة للقضية اليمنية نقوم بالتواصل مع الدول الإقليمية دائماً، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر صديق عزيز، والتقينا مراراً وتكراراً. ندعم الجهود الإيجابية لتحقيق السلام في اليمن من السعودية والدول الإقليمية، ونتطلع إلى تحقيق السلام في الأيام القريبة بما يفيد المنطقة والعالم".

وأكد أن دعم بلاده للحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي ثابت. وأضاف: «ندعم خريطة السلام في اليمن، وأتمنى من الأطراف المعنية الجلوس على الطاولة؛ لتحقيق اتفاقية سلمية قريبا، مضيفاً "كما ندعم جهود المبعوث الأممي الخاص، ونتمنى من الأطراف الأخرى دعم جهوده أيضاً، ندعو لدفع عملية سلمية في اليمن يقودها اليمنيون، وندعو الأطراف المعنية إلى التمسك بضبط النفس وتجنب تصعيد الأوضاع في اليمن".

ولفت إلى أن بكين تعمل بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والأطراف المعنية الأخرى للدفع بعملية سلمية في اليمن.

وعن علاقة التواصل مع "الحوثيين" وبقية الأطراف الأخرى أشار القائم بالأعمال أن ذلك "بهدف معرفة النية الحقيقية لها، وبذل جهود مشتركة لتحقيق السلام في اليمن"، على حد وصفه.

في هذا السياق دعا الحوثيين إلى "التوقف عن الاستهدافات العسكرية للسفن التجارية في البحر الأحمر". وتابع: "ندعو الأطراف المعنية إلى الجلوس على الطاولة، وتحقق اتفاقية سلمية قريباً، وهذا يتماشى مع مصالح الشعب اليمني بشكل عام".

وتعليقاً على استهداف الحوثيين إحدى السفن الصينية الفترة الماضية، أكد تشنغ أن الصين تتابع الأوضاع في البحر الأحمر بشكل مستمر، وقال: "كما تعرف سوق السفن الأجنبية معقدة نسبياً، ولا يمكننا أن نميز هذه السفينة تتبع لأي دولة، وعليه ندعو لوقف الاستهداف العسكري للسفن التجارية؛ لتجنب التأثير في سلاسل الإنتاج والتوريد في العالم".

وقال إنه "يجب على المجتمع الدولي أن يضمن السلام في البحر الأحمر وفقاً للقانون الدولي. لا يمكننا استهداف المدنيين لأي سبب، من ناحية أخرى علينا أن نحقق السلام في غزة ونتجنب انتشار استهداف المدنيين حول العالم، وأن نحترم السيادة للدول المطلة على البحر الأحمر مثل اليمن، كما ندعو وننبه السفن التجارية لأن ترفع الوعي الأمني".

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة