|    English   |    [email protected]

تراجع إيرادات “قناة السويس” بنحو 2 مليار دولار خلال العام المالي 2024 بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

الثلاثاء 16 يوليو 2024 |منذ 4 أشهر
أرشيفية أرشيفية

برّان برس:

أفادت وسائل إعلام مصرية، الثلاثاء 16 يوليو/تموز 2024، بتراجع إيرادات قناة السويس خلال العام المالي 2024/2023 بنحو 2.1 مليار خلال العام المالي 2024، نتيجة أزمة هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب في البحر الأحمر.

وأوضحت تقارير صحفية مصرية أن قناة السويس اختتمت سلسلة التراجع في إيراداتها نتيجة أزمة هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر، وتحويل شركات الشحن مسارها الي طريق راس الرجاء الصالح، مسجلة حصيلة إيرادات مجمعة 7 مليارات و223 مليون دولار، بانخفاض %23، مقارنة بمبلغ 9 مليارات و399 مليون في 2023-2022، لتفقد ما يقرب من 2.1 مليار.

وذكرت أن أعداد السفن العابرة خلال شهر مايو الماضي سجلت 1111 سفينة، مقارنة بنفس الفترة المماثلة من عام 2023، الذي سجلت عبور 2396 ، أي فارق 1285 سفينة.

ولفتت إلى أن الهيئة أعلنت عن تجديد الحوافز والتخفيضات المقدمة لعدة أنواع من السفن على رأسها الحاويات والصب الجاف وناقلات البترول الخام ومشتقاته، والتي تعبر من طرق أخرى بديلة، بنسب تراوحت بين 10 إلى 75٪، وتستمر حتى نهاية ديسمبر 2024.

أوضحت أن تراجع أعداد السفن، صاحبة انخفاضًا في إجمالي الحمولات بنسبة 68.5% حيث سجل مايو 2024 حمولات بلغت 44.9 مليون طن، مقابل عبور 142.9 مليون طن خلال شهر مايو من العام الماضي، أي بفارق 98 مليون طنًا.

وبلغت عائدات “قناة السويس”، 10 مليارات دولار بنهاية 2023، وسجلت إيرادات القناة زيادةً بنحو 63% خلال الأعوام العشرة الأخيرة، إذ ارتفعت من 5.4 مليار في 2014 /2013 إلى 8.8 مليار بنهاية يونيو الماضي.

وتعد “قناة السويس” من أهم الممرات الملاحية في العالم، وتعتبر أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وأحد أهم مصادر العملة الأجنبية للاقتصاد المصري.

وتأثرت القناة بشكل كبير بداية من العام الحالي، بسبب شن الحوثيين منذ نوفمبر 2023، هجمات عديدة على سفن تجارية في البحر الأحمر، مما تسبب في تعطيل الشحن العالمي، ولجأت بعض السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وأدت هجمات الجماعة إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.

وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.

وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.
 

مواضيع ذات صلة