|    English   |    [email protected]

ماجد المذحجي لـ“برّان برس”: المطارح شكلت رمزًا لاصطفاف مأرب وقبائلها مع الخيارات الحديثة في الدولة ويجب أن تكون محل تقدير

الأربعاء 18 سبتمبر 2024 |منذ شهرين
ماجد المذحجي ماجد المذحجي

برّان برس - خاص:

قال رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ماجد المذحجي، إن “المطارح” التي شهدتها محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن) في العام 2014، كانت “تجربة مركزية في شد عصب المجتمع وإبقائه في حالة تأهب”، لمواجهة انقلاب جماعة الحوثي. 

وأضاف “المذحجي”، في تصريح خاص لـ“بران برس”، أن المجتمع في مأرب، المعروف ببنيته الاجتماعية والقبلية، كان رافضًا للانقلاب الحوثي، وقال إنه “لأسباب كثيرة في سياق ثقافي واجتماعي لم يكن مستعدًا للترحيب باستعادة الأشكال القديمة للسيطرة على المجتمع التي على رأسها إماميين جدد والهاشميين”. 

وأكد رئيس مركز صنعاء للدراسات، أن عهد الهيمنة الإمامية “انتهى” بالنسبة لمأرب، وأن مصلحتها في الجمهورية. ولهذا كان “الاستدعاء” الذي شكلته المطارح، والتي اعتبرها “رمز لاصطفاف مأرب ومجتمعها وقبائلها مع الخيارات الحديثة في الدولة على عكس ما تلام به القبائل عادةً أنها مناهضة للدولة.

وقال إن موقف مأرب كان “موقفًا ضامنًا للدولة، وموقف قبائل مأرب حاميًا ضد السلوك الانقلابي المدمر الذي شكله الحوثيون في البلد”. 

وأضاف أن “مأرب أحد الأعمدة التي استندت عليها الفكرة الجمهورية في هذه الفترة الصعبة خلال العقد” الأخير، ومثّل التزام مأرب تجاه المعركة الوطنية، والتزام قبائلها تجاه المعركة، والتزام الناس الذين احتضنتهم مأرب أيضًا.

وأكد “المذحجي”، في ختام حديثه أن ما قدّمته مأرب هو “تجربة فريدة”،مشددًا  على ضرورة أن تكون “محل احترام وتفكير وتقدير دائم”. 

يصادف الـ18 من سبتمبر/أيلول الجاري، الذكرى العاشرة لـ“مطارح مأرب” التي احتشد فيها أبناء محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، لمقاومة هجوم جماعة الحوثي، ومحاولتها السيطرة على المحافظة النفطية بقوّة السلاح.

وجاء تأسيس “المطارح”، بعد نحو شهرين من تحشيدات الجماعة الحوثية نحو محافظة مأرب، واعتداءاتها على أبناء القبائل في المناطق الحدودية مع محافظتي الجوف وصنعاء، وذلك عقب سيطرتها على مدينة عمران في يوليو/تموز 2014، وتزامنًا مع زحفها المسلّح  نحو العاصمة صنعاء وإسقاطها في 21 سبتمبر/أيلول 2014.

كان لافتًا في “المطارح”، توافد أبناء “قبائل مأرب” إليها بمختلف انتماءاتهم السياسية والمجتمعية، وبعتادهم وأسلحتهم الشخصية، لتشكّل صورة مكثّفة لحالة التلاحم الذي شهدته المحافظة، قبائل وأحزاب وسلطة محلية.

مواضيع ذات صلة