برّان برس - خاص:
أشاد وزير الإدارة المحلية السابق، الدكتور عبدالرقيب سيف فتح، بالموقف الذي لعبته محافظة مأرب، ومكوناتها السياسية والمجتمعية في الدفاع عن الجمهورية ومواجهة انقلاب جماعة الحوثي على الحكومة اليمنية الشرعية.
وقال الوزير فتح، في تصريح لـ“بران برس”، تزامنًا مع الذكرى العاشرة لمطارح مأرب، إن “محافظة مأرب بكل مكوناتها لديها موقف واضح وداعم للجمهورية ورافض للإمامة”. مضيفًا أن “هذا الموقف وجدته وسمعته بصورة مباشرة أثناء زياراتي المتعددة إلى مأرب، واللقاءات التي عقدتها هناك”.
وأضاف أن “وضوح الرؤية خلق سلامة وصحة المواقف، وفي أشد المواقف خطورة على الجمهورية مثّلت مأرب سدًا منيعًا ضد الإمامة وتوسعاتها المختلفة”.
وتابع حديثه قائلًا: “مأرب بمكوناتها المختلفة تؤمن بإيجاد الدولة العادلة دولة المساواة والشراكة الوطنية”، ولهذا قال إنها “رافعة هامة لدعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في إعادة صياغة الدولة كدولة اتحادية”.
وأشاد السياسي اليمني البارز، بالوعي الذي أظهرته مأرب ومكوناتها المجتمعية والسياسية، وبالرؤية التي وصفها بـ“الصائبة”، والتي قال إنها“ خلقت مواقف لا زالت قائمة حتى اليوم”.
ولهذا قال إن كل محاولات جماعة الحوثي تفشل في “كسر مأرب وخلخلة مواقفها”. مضيفًا أن “صحة الرؤية خلقت وحدة الموقف في مأرب وقوته”.
واستطرد قائلًا: “ولا ننسى هنا مواقف السلطة المحلية في مأرب بقيادة الشيخ سلطان العرادة، ودعمها لمواقف مأرب ومطالبها”.
واعتبر وزير الإدارة المحلية السابق، أن “اتساق مواقف السلطة المحلية كان الأساس لاحتضان مأرب كل مكونات الشعب اليمني دون مناطقية أو طائفية”.
وفي ختام حديثه لـ“بران برس”، قال الوزير اليمني السابق، إن “مأرب أصبحت تتسع وتمثل كل فسيفساء النسيج الوطني وأنموذجًا للوطن المنشود”.
وفي 18 سبتمبر/أيلول 2014، أقامت القبائل في مأرب معسكرات شعبية مسلّحة عرفت بـ“المطارح” في الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية، لمواجهة هجوم الحوثيين المتصاعدة بهدف السيطرة على المحافظة بالقوّة.
وجاءت هذه الخطوة، التي تعد عرفًا قبليًا متوارثًا لمواجهة الأخطار، بعد نحو شهرين من تحشيدات الجماعة، واعتدائها على أبناء القبائل بالمناطق الحدودية مع محافظتي الجوف وصنعاء، وذلك عقب سيطرتها على مدينة عمران في يوليو/تموز 2014، ومع زحفها نحو العاصمة صنعاء وحتى إسقاطها في 21 سبتمبر/أيلول 2014.