برّان برس:
قال وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها، الفريق الركن محسن الداعري، الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إن الجيش اليمني جاهز للتحرك باتجاه العاصمة صنعاء “في أي لحظة”، مؤكدًا أن جماعة الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب “تضعف يوماً بعد آخر”.
وأضاف “الداعري”، في حوار نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية: “نحن في الجيش والقوات المسلحة اليمنية ووزارة الدفاع وكل المكونات اليمنية والمقاومة هدفنا الأساسي هو صنعاء”.
وهاجم الوزير الداعري، جماعة الحوثي وقال إنها “مشروع غير مستمر ووقتي يمكن أن ينتهي في أي لحظة، وبالتالي نحن جاهزون بأن نكون في تلك الأماكن اليوم أوغداً أو بعد غدٍ”.
وقال: “هذه الميليشيات لا تلتزم بالعهود والاتفاقيات، وعندما تضعف تستخدم أساليب عدة للحصول على تعاطف الآخرين”. مؤكدًا “جاهزية القوات اليمنية لجميع الخيارات، سواء الحرب أو السلام”.
وتحدث “الداعري”، عن “جهود كبيرة لتحقيق السلام”، ورغم ذلك قال “لا يستبعد تجدد الحرب في أي لحظة”. لافتًا إلى “استفزازات الميليشيات الحوثية المستمرة، والتي تسفر عن سقوط شهداء وجرحى”.
وأردف: “نحن جاهزون لكل الخيارات ولدينا خطط استراتيجية كاملة لاستخدام القوات بشكل عام”.
واستدرك الوزير الداعري، أنه خلال “السنتين الأخيرتين شهدتا الهدنة، وهنالك مساعٍ كبيرة من التحالف لتحقيق السلام أفضل من لغة الحرب، لكن لا يعني ذلك أن الحرب قد لا تتجدد، يمكن أن تتجدد في أي يوم من الأيام”.
وتابع: “الصبر ما زال شيمة السلطة الشرعية في اليمن”، موضحًا أن هذا “صبر واستعداد وجاهزية إلى أن تحين ساعة الصفر، سواء للسلام أو للحرب نحن جاهزون”.
وحول أحداث البحر الأحمر، قال “محسن الداعري”، إن “استمرار الميليشيات الحوثية استهدافها الملاحة الدولية في البحر الأحمر، يشكل خطراً على اليمن والمنطقة”.
واعتبر “الداعري” الهجمات الحوثية على الملاحة هروباً من الوضع السيئ الذي كانت تواجهه في الداخل، وقال: “جاءت أحداث 7 أكتوبر بغزة في وقت كان الحوثي يعيش رمق المواجهة الأخير في أكثر من منطقة... وعليه حاولت الجماعة أن تبتدع فكرة المشاركة في دعم غزة لاستغلال تعاطف اليمنيين مع فلسطين”.
واتهم وزير الدفاع اليمني أطرافًا لم يسمّها، بـ“محاولة تصوير الميليشيات الحوثية على أنها أصبحت قوة إقليمية في المنطقة، لكنها في الحقيقة لا تساوي شيئاً”، مضيفًا: “نحن نعرفهم على الأرض لم يستطيعوا أن يتقدموا على الإطلاق، وهم يحاولون انتهاج سياسة الابتزاز للدول التي تمر في البحر الأحمر”.
وحذّر الفريق الداعري، من أن جماعة الحوثي “لن تتوقف عن استهداف الملاحة الدولية حتى في حال توقف الحرب في غزة”، وقال إنها “تبحث دوماً عن تحالفات جديدة مع جهات إرهابية، وتستغل الصراعات في المنطقة لتحاول إثبات وجودها”.
وجدد الوزير اتهام إيران بلعب “دور سلبي في دعم الميليشيات الحوثية منذ سنوات طويلة، من خلال تهريب السلاح والخبراء، محاولة إشعال الفوضى دون النظر إلى المصالح المشتركة أو استقرار اليمن والمنطقة”.
وقال إن “إيران منذ القيادات السابقة في اليمن تقدم الدعم وتسلط الميليشيات لتنفيذ عمليات عدائية في المنطقة، ما هو مشروعهم وماذا يريدون لا نعلم، لم يأتوا إلينا يوماً من الأيام ويقولوا لدينا مصالح مشتركة”. مضيفًا أنهم “فقط يصدرون الموت لليمن وللمنطقة ويعتقدون أنهم بهذا المشروع سيسيطرون على كل شيء، لكن بالعكس، لا يمكن لشعوب المنطقة أن تستسلم”.
وتراجعت حدة القتال في اليمن بشكل ملحوظ بعد وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيز التنفيذ في نيسان/أبريل 2022، ولا تزال هذه الهدنة سارية إلى حد كبير حتى بعد انتهاء مفاعيلها في تشرين الأول/أكتوبر 2022، وسط خروقات وهجمات متقطعة في عدد من جبهات القتال.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتوقفت خارطة الطريق، وجهود السلام في اليمن، بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.