|    English   |    [email protected]

منصة اقتصادية أمريكية تقول إن هجمات الحوثيين رفعت شحنات البضائع الجوية في السعودية أكثر من 50%

الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 |منذ شهر
زيادة الشحن الجوي في السعودية زيادة الشحن الجوي في السعودية

بران برس - ترجمة خاصة:

أفادت منصة "أرابيان غلف بيزنس إنسايت"، الثلاثاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، بأن هجمات جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، على سفن الشحن في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة شحنات الشحن الجوي إلى المملكة العربية السعودية بأكثر من 50 في المائة.

ووفقاً للمنصة الأمريكية المتخصصة بتغطية الأحداث والاتجاهات الاقتصادية والتجارية في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإنه من المتوقع أن تتعامل مطارات المملكة مع أكثر من مليون طن من الشحن الجوي في عام 2024 لأول مرة على الإطلاق. 

ونقلت في تقرير لها، ترجمه للعربية "برّان برس" عن عدد من المسؤولين السعوديين قولهم "إنه من المتوقع أن يصل إجمالي الشحنات الجوية إلى 1.2 مليون طن بحلول نهاية العام".

وذكر "عبد العزيز الدعيلج"، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، في منتدى في الرياض هذا الأسبوع، أنه "حتى الآن من هذا العام، شهدت مطارات المملكة العربية السعودية ارتفاعًا بنسبة 53 في المائة على أساس سنوي في شحنات الشحن الجوي".

وأضاف الدعيلج، متحدثًا في منتدى اللوجستيات العالمي في منطقة الملك عبد الله المالية: "الشحن الجوي أقل عرضة للاضطرابات الناجمة عن عدم الاستقرار والكوارث الطبيعية. بالنسبة للمملكة العربية السعودية، يمنحنا موقعنا الجغرافي ميزة لا مثيل لها".

ووفقاً للمنصة، فإنه بعد بدء حرب إسرائيل في غزة، شنت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب هجمات على الشحن في البحر الأحمر، مما تسبب في تجنب الشاحنين للممر المائي ورفع تكاليف التأمين.

ونتيجة لذلك، انخفضت عائدات قناة السويس بنسبة تتراوح بين 50 و60 في المائة، أو 6 مليارات دولار، في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام.

بينما أنفقت المملكة العربية السعودية بالفعل 200 مليار ريال سعودي (53.3 مليار دولار) من إجمالي 3 تريليون ريال سعودي تنوي إنفاقها لتصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا في تقاطع ثلاث قارات، مع التركيز على الموانئ والسكك الحديدية والطيران.

في السياق قال الدعيلج "إن الشحن الجوي عالميًا، وليس فقط في المملكة العربية السعودية، ينمو بسبب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط".

وأضاف "ارتفع إجمالي الطلب العالمي على الشحن الجوي بنسبة 13.6 في المائة في يوليو 2024 مقارنة بالعام الماضي. وقد سجل الشهر الثامن على التوالي من النمو المزدوج في الشحن الجوي".

وقال الدعيلج "إن المملكة العربية السعودية أصبحت لاعباً لا غنى عنه في التجارة والخدمات اللوجستية العالمية.

وتابع "هدفنا هو زيادة سعة الشحن الجوي من 800 ألف طن في عام 2023 إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030، أي بزيادة خمسة أضعاف".

إلى ذلك أظهرت بيانات اتحاد النقل الجوي الدولي أن الطلب العالمي الإجمالي على الشحن الجوي ارتفع بنسبة 11.4 في المائة على أساس سنوي في أغسطس، وهو الشهر التاسع على التوالي من النمو المزدوج على أساس سنوي.

وطبقاً للمدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي، "وقال ويلي والش"، "نستمر هذا الشهر في رؤية أخبار جيدة للغاية في أسواق الشحن الجوي. ويدعم هذا الأداء القوي النمو البطيء ولكن الثابت في التجارة العالمية، والتجارة الإلكترونية المزدهرة، والقيود المستمرة على القدرة على الشحن البحري".

من جهته قال وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر "إن الحكومة تمكنت من تحويل الكثير من تدفقاتها التجارية من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي".

وقال الجاسر: "لقد نقلنا معظم تجارتنا إلى الساحل الشرقي وكنا مستعدين لذلك، ولدينا البنية الأساسية، والاتصال، ونحن نستخدم مطار الدمام، والجبيل، ومطارات رأس الخير، والقطارات والنقل البري".

وأضاف: "لقد بذلنا قصارى جهدنا لمساعدة الدول الأخرى على الوصول إلى هذه القدرات، كما خففنا من إجراءات الجمارك". 

ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الرئيس لإسرائيل، تحالفًا متعدد الجنسيات، لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.

مواضيع ذات صلة