تحدث الشيخ مرضي بن كعلان، أحد وجهاء وأعيان محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، في الحلقة الثامنة من “بودكاست برّان”، عن المنهى والمرد والمراغة والتعكيز، في الأسلاف والأعراف القبلية المتعارف عليها لدى القبائل اليمنية.

وفي الحلقة التي خصصت للحديث عن الأسلاف والأعراف القبلية، وبثت الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، قال الشيخ “كعلان” إن المنهى أو المرد أو المراغة هو شيخ يكون بمثابة "المرجع" الأخير لكل قبيلة أو عدة قبائل، ويتسم بالحكمة والمعرفة.

وذكر “بن كعلان”، أن هناك بيوت أو أسر معينة في القبائل تتوارث تلك الصفة أجيال بعد أجيال، ولكل قبيلة أو قبائل منهى أو مرد أو مراغة، يتم رفع القضايا إليه في حال لم تحل لدى بقية مشائخ القبيلة، ولا يمكن لقبيلة أن ترفع قضية إلا إلى المنهى الخاص بها ولا يمكن أن تجلس أو ترضى الجلوس عند منهى قبيلة أخرى.

وقال، إن التعكيز هو عدة قطع سلاح يقوم بتسليمها إلى الشيخ المحكم من قبل الطرف الذي يريد نقل القضية إلى شيخ آخر أو إلى المنهى، ويقوم الشيخ المحكم بإرضاء الطرف الآخر بنقل قضيتهما إلى الشيخ المنهى أو شيخ آخر يحكم فيها.

وأوضح أنه عندما يوافق الطرف الآخر على طلب الشيخ والطرف الآخر في نقل القضية إلى شيخ آخر أو شيخ المنهى أو المرد، يقوم الشيخ المحكم بكتابة مشروع التحكيم الذي يسمى "الغرس".

وأشار “بن كعلان” أن “الغرس” له صيغتين إما أن تتم كتابته أن الحكم يتم تنفيذه عند المراغة أو المنهى، أو بصيغة أخرى وهو أن يتم الحكم عند المنهى والتنفيذ عند الشيخ المحكم، ويتم رفع كل ما قدموه من دعوى وإجابة وبراهين وحكم من الشيخ المحكم وينظر فيها الشيخ المنهى ويقول حكمه.

ولفت إلى أنه في حال رفض طرف من الأطراف حكم الشيخ المنهى أو المرد، يتم نقل القضية إلى المحكمة الشرعية.

والشيخ مرضي بن كعلان، هو أحد الوجاهات القبلية بمحافظة مأرب، نشأ وترعرع في كنف والده الشيخ مبخوت بن ناجي كعلان، والتحق بالقوات المسلحة عام 1974، وعمل بعدة مناطق في تعز وصنعاء قبل انتقاله إلى مأرب.

وبرز الشيخ مرضي، في حل النزاعات القبلية بمحافظة مأرب والمناطق المجاورة، ولعب دوراً بارزاً في تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي.

لاستماع الحلقة الصوتية الجديدة من “بودكاست بران” الجديدة (أسلاف وأعراف قبلية).. اصغط هنا

لاستماع الحلقات السابقة من “بودكاست برّان” اضغط هنا