
بران برس:
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأحد 13 أبريل/نيسان 2025م، إنه يتوقع اتخاذ قرار بشأن إيران على نحو سريع للغاية، بعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات النووية بين الطرفين، التي أُجريت في سلطنة عمان، وقد اتفق البلدان على الاجتماع مجددًا هذا الأسبوع.
وصرّح ترامب، الذي يهدد بعمل عسكري ما لم يتم التوصل إلى اتفاق يوقف برنامج إيران النووي، للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، بأنه اجتمع مع مستشاريه بشأن إيران، ويتوقع اتخاذ قرار سريعًا، دون أن يذكر مزيدًا من التفاصيل.
وأضاف: إن المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي تمضي على نحو جيد، وسنتخذ قرارًا بشأن إيران على نحو سريع للغاية، وفقًا لوكالة الأنباء "رويترز".
وقال ترامب: “لا شيء يهم حتى تنتهي منها (المحادثات)، لذلك لا أحبذ الحديث عنها. لكنها مضت على ما يرام. أعتقد أن الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية”.
وكان موقع "أكسيوس" الإخباري قد ذكر، نقلًا عن مصدرين مطلعين، أنه من المتوقع عقد جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما.
وقد كانت المحادثات التي عُقدت في عمان يوم السبت هي الأولى بين إيران وإدارة يقودها ترامب، بما في ذلك إدارته السابقة بين عامي 2017 و2021، وقال مسؤولون إنها جرت في أجواء "مثمرة وهادئة وإيجابية".
وعقب انتهاء المفاوضات، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن وزير الخارجية، عباس عراقجي، تبادل وجهات النظر ومواقف حكومتي البلدين مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عبر وزير خارجية سلطنة عمان.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم"، تركزت المفاوضات على ملف البرنامج النووي السلمي الإيراني، ورفع العقوبات غير القانونية المفروضة على إيران، وذلك من خلال وساطة وزير الخارجية العماني.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، الذي أدار المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط، إن المناقشات جرت في "جو ودي" بهدف التوصل إلى "اتفاق عادل وملزم".
وذكر البوسعيدي، في تدوينة له على منصة "إكس" باللغة الإنجليزية: "سنواصل العمل معًا وبذل المزيد من الجهود للمساعدة في الوصول إلى هذا الهدف"، معبرًا عن شكره للطرفين على مشاركتهما في المفاوضات، التي قال إنها جرت في "جو ودي" ساعد على تقريب وجهات النظر وتحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد صرّح في وقت سابق بأن بلاده ستُجري محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي، الذي ترفض إيران التخلي عنه، معبرًا عن أمله في أن تتكلل هذه المحادثات بالنجاح، وإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي، الذي تؤكد طهران أنه لأغراض سلمية.
وفي 7 مارس/آذار 2025، كشف ترامب في تصريح له، أنه أرسل خطابًا إلى إيران للتفاوض على اتفاق بين البلدين بشأن الأسلحة النووية، وأكد رغبته في التوصل إلى اتفاق يتعلق ببرنامج إيران النووي، متوعدًا طهران بالخيار العسكري في حال رفضها الدخول في المفاوضات.
وفي 8 مارس/آذار، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة" الأمريكية، وذلك بعد يوم من تصريح ترامب بأنه أرسل رسالة يحث فيها إيران على الدخول في محادثات بشأن اتفاق نووي جديد.
وفي وقت لاحق، جدد البيت الأبيض تهديداته لطهران، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، برايان هيوز، في بيان، إن التعامل مع طهران سيكون "عسكريًا أو من خلال إبرام اتفاق"، وهي العبارة نفسها التي استخدمها ترامب في مقابلة سابقة مع قناة "فوكس نيوز".